مراسل الراشدية
استبشرت الساكنة بجهة درعا تافيلالت خيرا بتقريب كلية الطب منهم، والرفع من عدد الاطر الصحية بربوع المملكة، لِما قد يُشكله ذلك من قيمة مضافة في فك العزلة الصحية على جهة درعا تافيلالت المترامية الاطراف، و توفير أطر صحية في ظل أزمة نقص الموارد البشرية، والخصاص المهول في الأطباء، الذي تعاني منه غالبية مستشفيات الجهة في اقاليم: ميدلت و الرشيدية و تنغير و زاكورة و ورزازات .
غير أن حلم ساكنة درعا تافيلالت في اللحاق بجهات المملكة، وانطلاق موسم دراسي سليم لم يصبح غير كابوس قض مضجع طلبة كلية الطب و أسرهم، ذلك أن 150 طالبا وافدا على مدينة الرشيدية قصد تحصيل الطب اصطدموا منذ الوهلة الاولى بتأخر انطلاق الدروس للموسم الدراسي الحالي لمدة شهر كامل، تلاه غياب تام لأي تواصل للطلبة مع الاطر الادارية، ما دفع بالطلبة الى البحث عن حلول بديلة لتعويض تعثر انطلاق الدراسة، وتعويض دروس الاساتذة عبر شبكة الانترنت في ظل غياب اي اهتمام من وزارة التعليم العالي يليق بمستوى أطباء المستقبل . و هو ما أكدته طالبة لجريدة أخبار المملكة في مدينة الرشيدية، حيث أوعزت السبب في سرعة وثيرة إعطاء الدروس الى قدوم اساتذة من مدينة فاس الى الرشيدية قاطعين أزيد من 330 كيلوميترا، ما يضطرهم الى اختزال الوحدة “module” التي تتطلب مدة خمسة اسابيع في خمس ساعات فقط، و أضافت الطالبة أن الجهوية حرمت طلبة درعا تافيلالت من التسجيل في كليات اخرى، و حتَّمت عليهم حال انتهاء دراستهم التعيين في جهتهم . فيما صرح طالب آخر أن اقليم الرشيدية المنتمي الى درعا تافيلالت في ذيل الترتيب على مستوى المستشفيات و تدريس الطب، و هو ما سينعكس سلبا على كفاءة الطلبة الأطباء مستقبلا، و أنهى كلامه بضرورة إنقاذ الموقف و البحث عن حزمة من الحلول تسمح باستقرار الاساتذة في مدينة الرشيدية لتلحق بغيرها من المدن الكبرى في إطار تجسيد مفهوم الجهوية الموسعة .