Daily Archives: 16/04/2024

معاناة طلبة كلية الطب بالرشيدية، و توجُّسهم من المستقبل المجهول ..

مراسل الراشدية

استبشرت الساكنة بجهة درعا تافيلالت خيرا بتقريب كلية الطب منهم، والرفع من عدد الاطر الصحية بربوع المملكة، لِما قد يُشكله ذلك من قيمة مضافة في فك العزلة الصحية على جهة درعا تافيلالت المترامية الاطراف، و توفير أطر صحية في ظل أزمة نقص الموارد البشرية، والخصاص المهول في الأطباء، الذي تعاني منه غالبية مستشفيات الجهة في اقاليم: ميدلت و الرشيدية و تنغير و زاكورة و ورزازات . 

غير أن حلم ساكنة درعا تافيلالت في اللحاق بجهات المملكة، وانطلاق موسم دراسي سليم لم يصبح غير كابوس قض مضجع طلبة كلية الطب و أسرهم، ذلك أن 150 طالبا وافدا على مدينة الرشيدية قصد تحصيل الطب اصطدموا منذ الوهلة الاولى بتأخر انطلاق الدروس للموسم الدراسي الحالي لمدة شهر كامل، تلاه غياب تام لأي تواصل للطلبة مع الاطر الادارية، ما دفع بالطلبة الى البحث عن حلول بديلة لتعويض تعثر انطلاق الدراسة، وتعويض دروس الاساتذة عبر شبكة الانترنت في ظل غياب اي اهتمام من وزارة التعليم العالي يليق بمستوى أطباء المستقبل . و هو ما أكدته طالبة لجريدة أخبار المملكة في مدينة الرشيدية، حيث أوعزت السبب في سرعة وثيرة إعطاء الدروس الى قدوم اساتذة من مدينة فاس الى الرشيدية قاطعين أزيد من 330 كيلوميترا، ما يضطرهم الى اختزال الوحدة “module” التي تتطلب مدة خمسة اسابيع في خمس ساعات فقط، و أضافت الطالبة أن الجهوية حرمت طلبة درعا تافيلالت من التسجيل في كليات اخرى، و حتَّمت عليهم حال انتهاء دراستهم التعيين في جهتهم . فيما صرح طالب آخر أن اقليم الرشيدية المنتمي الى درعا تافيلالت في ذيل الترتيب على مستوى المستشفيات و تدريس الطب، و هو ما سينعكس سلبا على كفاءة الطلبة الأطباء مستقبلا، و أنهى كلامه بضرورة إنقاذ الموقف و البحث عن حزمة من الحلول تسمح باستقرار الاساتذة في مدينة الرشيدية لتلحق بغيرها من المدن الكبرى في إطار تجسيد مفهوم الجهوية الموسعة .

هل هو موظف بقيادة مستي أم سائق حافلة النقل المدرسي ؟

 

اخبار المملكة_سيدي افني

ٱستبشرت الساكنة خيرا بالمبادرة التي قام بها المجلس الإقليمي بتسليم جماعة مستي حافلة للنقل المدرسي إسوة بباقي الجماعات الترابية في الإقليم ، نظرا لأهميتها في نقل التلاميذ والتلميذات من وإلى الدواوير المجاورة قصد متابعة دراستهم بشكل عادي بعيدا عن تحمل مشقة وعناء الطريق ، لكن الغريب والملاحظ أن هذه الوسيلة قد تحولت بقدرة قادر إلى سيارة خاصة لهذا الموظف ، ليس ذلك فحسب بل يستعملها في نقل المسافرين من وإلى المدن المجاورة ( سيدي إفني ، وگلميم ) ، في حين أن الجماعات الأخرى قد وظفت سائقا لهذه الوسيلة ، حتى تؤدي دورها بشكل طبيعي ، بعيدا عن تضارب المصالح ، فليس ببعيد أن يكون هذا الموظف يتقاضى أجرة سائق حافلة بشكل سري وهذا ما يتنافى مع عمله كموظف عمومي بالقيادة ، ٱضافة الى كونه عضوا بالجمعية المسيرة لدار الطالب مستي ، وهذا ماسيخلق نوعا من الإرتباك في عمله كموظف ، حيث يعرف عليه أنه سائق حافلة لا كونه موظفا بالقيادة ، وهذا في حد ذاته عبث بمصالح الساكنة وٱستهتار بالمسؤولية التي كلف بها ، فإلى متى سيبقى مثل هؤلاء الموظفين الأشباح عبئا على الدولة ، يعمل ساعتين ويتفرغ لأمور أخرى ، أو تجده في أحدى المدن المجاورة أثناء وقت عمل الإدارة ، فيجب على الوزارة الوصية أن تقوم بدور رقابي لهذه الإدارات من قيادات وجماعات ، نظرا لما تعيش من فوضى لامثيل لها ، نتيجة الغيابات المتكررة الكلية والجزئية لجل موظفيها ، مستغلين في ذلك غياب المسؤولين عن هذه الإدارات ، وقد بلغت هذه الظاهرة أوجها في الآونة الأخيرة ، هذا كله أدى إلى خلق نوع من الإرتباك لامثيل له على مستوى أداء هذه المصالح ، 

نتمنى من الجهات المسؤولة ٱنصاف ساكنة العالم القروي بالتدخل بحزم من أجل وضع حد لهذه التجاوزات فيما يخص أداء وعمل هذه الإدارات .