اسماعيل العلمي – أخبار المملكة
تنزيل التوجيهات الملكية: العرائش تشرك المواطنين والفاعلين في صياغة برنامج التنمية الترابية المندمجة
نظمت عمالة إقليم العرائش، اليوم الثلاثاء، اجتماعاً تشاورياً موسعاً ومهماً حول إعداد الجيل الجديد من برامج التنمية الترابية المندمجة للإقليم. ويأتي هذا اللقاء، الذي ترأسه عامل إقليم العرائش، العالمين بوعاصم، في إطار تنزيل التوجيهات الملكية السامية الداعية إلى ضرورة إطلاق جيل جديد من هذه البرامج. وتُشكل هذه البرامج منعطفاً حاسماً في مسار التنمية الوطنية وتجسد رؤية جلالته من أجل مغرب صاعد ومتكامل مجالياً واجتماعياً واقتصادياً.
تميز الاجتماع بتقديم عرض شامل ركز على حاجيات الإقليم حسب القطاعات، والمؤهلات الطبيعية، والفرص الاستثمارية التي يزخر بها، إضافة إلى الإنجازات التي تحققت بفضل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وفي هذا السياق، أبرز عامل الإقليم أن الرهان الحقيقي للتنمية الترابية بإقليم العرائش هو ضمان المشاركة الواسعة في إعداد هذه البرامج من خلال جعل المواطن في صلب السياسات العمومية باعتباره غايتها وهدفها.
أولويات البرنامج: التشغيل، الماء، وجودة الخدمات
اعتبر السيد بوعاصم أن إرساء نموذج جديد لتدبير التنمية الترابية يقوم على فعالية التشخيص التشاركي والتقييم المستمر والقيادة الجماعية للمشاريع في إطار من الشفافية والمحاسبة، هو مسؤولية مشتركة بين جميع الفاعلين.
ويركز إعداد برامج التنمية الترابية المندمجة لإقليم العرائش على مجموعة من الأولويات الجوهرية:
- إنعاش التشغيل: عبر تثمين المؤهلات الاقتصادية وإرساء مناخ ملائم لـ ريادة الأعمال والاستثمار المحلي.
- الخدمات الاجتماعية: تحسين جودة الخدمات الأساسية خصوصاً التعليم والصحة.
- حماية الموارد الطبيعية: وخاصة الموارد المائية، واعتماد تدبير مستدام في مواجهة آثار الإجهاد المائي والتغيرات المناخية.
كما يرتكز البرنامج على إطلاق مشاريع التأهيل الترابي المندمج بما يراعي البعد البيئي وخصوصية المجالات القروية والجبلية.
وسيستمر المسار التشاوري إلى غاية 13 نونبر الجاري بتنظيم لقاءات وورشات على مستوى الدوائر والباشويات بالإقليم، بهدف إشراك كل الطاقات الاقتراحية لتجويد هذه البرامج.






