الرحالي عبد الغفور – فاس
النقاش اللي داير دابا على مقترحات تغيير مدونة الأسرة فالمغرب واخة هي مزال مشروع قانون غيتناقش لمدة و يقدر يتغير رجّعنا نسولو راسنا بزاف ديال الأسئلة على الزواج والطلاق وعلاقتهم بالعادات والتقاليد ديالنا. لي هيا الأصل فالمجتمع المغربي، الزواج ماشي غير ورقة ولا عقد قانوني، و زيد طلق الزواج هو عهد قدام الله وقدام الناس، وعلاقة اللي كتجمع بين جوج ديال العائلات، ماشي غير جوج ديال الناس. ولكن مع تطور الحياة وتغيّر الظروف، ولات بزاف ديال العلاقات كتبدى وهي كتحساب كيفاش غادي تسالي.
حنا المغاربة عندنا تقاليد زوينة فالزواج. من الخطوبة، للصداق، للعرس، كلشي كيتم بطريقة اللي كتبيّن شحال الزواج مقدّس فالثقافة ديالنا. ولكن هاد القدسية ولات كتصطدم مع واقع جديد، فين الطلاق ولى كيطل من الباب من قبل ما يدخل الزواج حتى من الشرجم. الناس دابا ولات كتخاف من المسؤولية، وكتشكّ فالشريك قبل حتى ما يعطي الوقت للثقة تتبنى.
الطلاق ديما كان موجود فثقافتنا، ولكن كان حل أخير، ماشي بداية ديال التفكير. زمان، الناس كانوا كيصبروا على بعضياتهم، وكانت العائلات كتدخل باش تصلّح المشاكل، وماشي باش تشجع الانفصال. دابا، مع تغيّر العقليات، ولاو الناس كيشوفوا الطلاق بحال شي حل ساهل، بحال إلا كيتخلّصوا من التزام ما بغاوش يكملوه. ولكن هادشي ماشي غير مسألة ديال قوانين، راه حتى العقلية اللي خاصها تبدّل.
اللي كيختار الزواج خاصو يكون عارف أنه راه داخل لالتزام كبير، ماشي لصفقة مؤقتة. التقاليد ديالنا مبنية على الصبر والتفاهم، ولكن هاد القيم ولات ناقصة مع الجيل الجديد اللي كيبغي كلشي ساهل وسريع. اللي كيبغي يزوج خاصو يكون مستعد يعوّل على راسو ويواجه الصعوبات، ماشي غير يتفكر فكيفاش ينهي العلاقة قبل ما تبدا.
المدونة دارت باش تحمي الناس، خصوصاً المرأة والأطفال، ولكن القوانين بوحدها ما غاديش تغيّر العقلية ديالنا. اللي خاص هو نرجعو نفتاخروا بتقاليدنا اللي كتشجع على بناء الأسر على الاحترام والتفاهم، ونحبسوا من التفكير السلبي اللي كيدمر العلاقات قبل ما تولد.
فالآخر، الزواج راه مشوار طويل، خاصو الصبر والتفاهم والتضامن. إذا كنتي داخل وانت خايف من الطلاق، راه حسن ليك تبقى بلا زواج حتى تكون مستعد تعطيه القيمة الحقيقية اللي كيستاهل.