أجرى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة، يوم الثلاثاء بالرباط، مباحثات مع نظيرته الفرنسية، آن جينيتي، تناولت آفاق التعاون بين المغرب وفرنسا في مجال التربية.
ويأتي هذا اللقاء بعد توقيع المغرب وفرنسا على إعلان نوايا للتعاون في مجال التربية للفترة 2024-2026، خلال حفل ترأسه صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وفي هذا السياق، اعتبر السيد برادة أن التوقيع على إعلان النوايا يعكس “التزام” فرنسا بمواكبة المغرب في جهوده لتأهيل قطاع التربية الوطنية، مشيدًا بجودة التعاون “متعدد الأبعاد” بين البلدين، والذي يتماشى مع التحديات المتغيرة عالميًا.
وشدد الوزير على أهمية ترجمة هذا الإعلان إلى خطط عمل “ملموسة وقابلة للقياس”، معبرًا عن تقديره للدعم التقني الأساسي الذي تقدمه فرنسا لتحسين نظام التربية في المملكة.
من جهتها، أشادت السيدة جينيتي بجودة تدريس اللغة العربية في المدارس الفرنسية، معتبرة أن ذلك يسهم في انفتاح النظام التربوي على المستوى الدولي. كما أشارت إلى مجموعة من المبادرات المشتركة لمكافحة الهدر المدرسي، مؤكدة رغبتها في تحويل هذه الظاهرة إلى “تعلق مدرسي” لدمج التلاميذ في وضعية صعبة.
كما أكدت على أهمية التعاون الثنائي اللامركزي، خاصة على مستوى الأكاديميات والجهات، داعية إلى تسريع تعزيز التعاون بين البلدين. وقالت: “لقد وقعنا بالأمس على إعلان النوايا، والآن هو وقت المضي قدمًا بسرعة وبشراكة قوية”.
تجدر الإشارة إلى أن إعلان النوايا للتعاون في مجال التربية للفترة 2024-2026 يهدف إلى تطوير التعاون الثنائي في مجالات دعم التكوين المتميز، مواكبة التعليم التقني، تعزيز شبكة المؤسسات التعليمية الفرنسية بالمغرب، والمساهمة في تدريس اللغة العربية في فرنسا، فضلاً عن إعادة تنشيط الشراكات بين الأكاديميات.