عاد البازار التضامني ليحط رحاله مجددا بمدينة المضيق، اليوم الأربعاء، وذلك بمشاركة العشرات من العارضين من وحدات الاقتصاد الاجتماعي والتضامني المستفيدين من التمويل في إطار القروض الصغرى.
وتنظم هذه الفعالية الاقتصادية والاجتماعية، بمبادرة من مركز محمد السادس لدعم القروض الصغرى التضامنية، بشراكة مع عمالة المضيق-الفنيدق، إلى غاية 31 غشت المقبل، تحت شعار “تثمين المنتجات المحلية ‘صنع في المغرب’ ركيزة أساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية”.
ويهدف البازار التضامني، الذي حضر افتتاحه على الخصوص عامل عمالة المضيق-الفنيدق ياسين جاري ومسؤولي مركز محمد السادس لدعم القروض الصغرى التضامنية وشخصيات جمعوية وفعاليات اقتصادية، إلى توفير فرص جديدة للمقاولات الصغرى والصغيرة جدا والتعاونيات.
ويكمن رهان المبادرة في الترويج والتسويق لمنتجات المقاولات الصغرى والصغيرة جدا، حيث يدعم هذا الحدث المستفيدين من القروض الصغرى، مما يسمح لهم بالتعريف بأنشطتهم وتعزيز شبكتهم التجارية.
وأبرزت المديرة العامة لمركز محمد السادس لدعم القروض الصغرى التضامنية، أمينة سكيودي، أن البازار التضامني عاد مجددا ليحط رحاله بمدينة المضيق، وهو يعد فرصة أمام المقاولات والمقاولين الذاتيين والمقاولات الصغرى والتعاونيات التي استفادت من التمويلات الصغرى لعرض منتجاتها والبحث عن زبائن وممونين وتنويع مصادر الدخل.
وأضافت أمينة سكيودي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن البازار التضامني، المنظم على مدى شهرين، سيعرف مشاركة أكثر من 180 عارضة وعارضا من مختلف مناطق المغرب، يشتغلون في مجال المنتجات المجالية والصناعة التقليدية والحرف اليدوية ومواد التجميل والديكور.
وأشارت المسؤولة إلى أنه غرار الدورات السابقة، سيفتح البازار التضامني بالنسبة للعارضين المشاركين فرصا تجارية جديدة، تتجلى في رفع أرقام مبيعات كبيرة، كما سيتمكنون من نسج علاقات تجارية قوية مع شركاء جدد، مشددة على انه بفضل الرؤية المتزايدة التي يوفرها هذا الحدث، سيتمكن العارضون من توسيع قاعدة عملائهم وتعزيز مكانتهم في السوق.
وخلصت أمينة سكيودي إلى أن هذا الحدث يساهم أيضا في التنشيط الاقتصادي والسياحي بمدينة المضيق التي تعرف إقبالا كبيرا من لدن المغاربة والأجانب على حد سواء.
ويتوقع المنظمون “نجاحا باهرا” للنسخة الرابعة من هذه الفعالية الاقتصادية والتضامنية على غرار النسخ الثلاثة السابقة التي أقيمت في صيف 2021 وصيف 2022 بمدينة المضيق، وصيف 2023 بمدينة طنجة، بمشاركة أكثر من 400 عارض، معظمهم من المستفيدين من القروض الصغرى.
ويستقطب البازار ما يناهز 80 ألف زائر في كل دورة، إلى جانب خلق حوالي 200 فرصة عمل موسمية للشباب في المنطقة الذين تمكنوا من دعم العارضين كممثلين للمبيعات.
يذكر أن مركز محمد السادس لدعم القروض الصغرى التضامنية جرى إحداثه تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية من طرف مؤسسة محمد الخامس للتضامن، بتشاور مع مختلف الفاعلين في قطاع القروض الصغرى بالمغرب، ويندرج في إطار سياسة المؤسسة الهادفة إلى توسيع عدد المستفيدين من القروض الصغرى.
ويهدف المركز أساسا إلى تعزيز قدرات الفاعلين في مجال القروض الصغرى عبر تكوين مستخدميهم وزبنائهم المستفيدين، وإنشاء مرصد وطني للقروض الصغرى، وتشجيع ومواكبة المقاولات الصغيرة جدا، ودعم تسويق منتجات وخدمات زبناء قطاع القروض الصغرى