اخبار المملكة – فاس
لقد تفشت ظاهرة احتلال الملك العمومي بجماعة اولاد الطيب ،واصبحت معها ارصفة وشوارع كثيرة محتلةومسيطر عليها؛ اما من طرف المقاهي او التحار والباعة المتجولين.
واصبحت هذه الظاهرة في تزايد مستمر؛الى درجة لم تسلم منها كذلك ابواب المساجد؛ فاصبحت بالتالي
محط سخط المواطنات والمواطنين بمختلف اعمارهم. وهذا السخط ادى الى طرح اسءلة متنوعة مختلفة حول اسباب نشوء هذه الظاهرة ومن يشجعها؛لانها لم تعد موسمية كما كانت من ذي قبل؛بل اصبحت كورم خبيث؛ انتشاره بهذه المقاطعة اصبح فوضى عارمة ما فتءت تمنع المارة بمختلف اعمارهم من استعمال الرصيف المخصص للراجلين؛وكذلك التاثير
على جمالية الفصاء بسبب انتشار الاوساخ؛وبعض السلوكات الاجتماعية كالتحرش؛حيث احيانا لا تستطيع المراة او الفتاة المرور خصوصا بجانب المقاهي التي تتجاوز فضاءها .
وبخصوص هذه الظاهرة فقد اختلفت الاراء بخصوص نشاتها، فمنهم من يرجعها الى عوامل اقتصادية بسبب قلة فرص الشغل، لكن من الوجهة القانونية ان هذه الظاهرة السلبية تمس بشكل كبير ومباشر بحرية وحقوق الاخرين؛لان الجماعات لا تفكر الا في البعد المادي والمالي،في حين عليها ان تستحضر البعد الحقوقي على اعتبار ان عددا من الرخص الممنوعة تمس بحقوق الاخر كحرية التجول وحق ضمان سلامة المواطنين الصحية والاجتماعيةبمن فيهم من يستغل الملك العمومي لمصلحتهم الشخصية والخاصة،وهذا فيه تضييق وازعاج للمواطنين سواء بالشارع او داخل منازلعم..
وبالتالي لا بد من التحسيس باهمية التفريق بين ملك الجماعة والملك العمومي لاجل احترام الحقوق المشتركة .ولهذا فان سلامة الفضاء وسلامة المواطن رهينة بتدخل السلطة لتحرير ارصفة الشوارع وجوانب الطرقات من المحتلين ؛وكذلك تحرير ارصفة العمارات من السقيفات التي يتبثها اصحاب المتاجرحيث يحرمون الاطفال من اللعب بابواب منازلهم خصوصا وان هذه الجماعة تعاني من انعدام الحداءق واماكن الترفيه.