عبر محامون عن رفضهم للبلاغ الصادر عن مكتب جمعية هيئات المحامين بالمغرب، بخصوص الجدل المثار بشأن امتحان مزاولة هذه المهنة، مشددين على أن ما جاء فيه لا يُمثلهم.
و نشر محامون ينتمون لمختلف الهيئات، تدوينات ومنشورات تتبرأ مما جاء في البلاغ، مؤكدين أن “الجمعية اختلطت عليها الأمور وخرجت عن المنطق”.
وكتب المحامي بهيئة فاس، الوزاني بنعبد الله، في تدوينة نشرها على حسابه الفيسبوكي: بصفتي محام بهيئة فاس فإن البلاغ أسفله و الصادر عن جمعية هيآت المحامين بالمغرب لا يعنيني و لا يعبر عن موقفي الثابت بأن مباراة الأهلية شابتها خروقات شكلية و موضوعية ألحقت ضررا بابناء الشعب الشغوفين بارتداء البدلة …”، قبل أن يختم بالقول:” وهبي يريدها مائعة و نحن مرابطون من أجلها صامدة “.
من جانهب تأسف المحامي بهيئة مكناس، عبدالصمد الإدريسي، على ما جاء في البلاغ قائلا: “للأسف الموقف المعلن عنه بخصوص نتائج مباراة المحاماة، لا يليق بالمحامين ولا بتاريخهم..”.
وبدوره، انتقد محمد الجرفي، الأستاذ بقطاع التربية والتعليم، توقيع الأنصاري للبلاغ قائلا: “شرف المهنة يقتضي ألا يوقع محام تطارد الشبهة اثنين من أبنائه بيان هيئة تمثل آلاف المحامين”، قبل أن يعود بتدوينة أخرى سخر فيها من رئيس الجمعية قائلا: “عبد الواحد الأنصاري الصفة : رئيس جمعية هيئات المحامين. المهمة : متقيش ولدي وبنتي”.
وكانت الجمعية قد نددت بـ “استغلال محطة امتحان الأهلية لاستئناف حملة الاستهداف الممنهج لمهنة المحاماة وكيل الاتهامات المجانية للمؤسسات المهنية والطعن في مصداقيتها”.
و شجبت الجمعية، في بلاغ لمكتبها، صدر عقب انعقاد اجتماع طارئ بمقرها بالرباط، “الأهداف والدوافع والجهات التي تقف وراء استغلال كل المناسبات لضرب مهنة المحاماة، ومحاولة النيل من نبل وسمو رسالتها”.
وأكدت الجمعية أن مهنة المحاماة وإن كانت مهنة حرة، إلا أن “الولوج إليها منظم بمقتضى القانون، وخاضع لرقابة مؤسساتية وفقا لشروط قانونية وواقعية تضمن توفير الشروط الضرورية أمام الوافدين لقضاء فترة التمرين في ظروف تؤهلهم للتشبع بالمبادئ والقيم الأساسية لممارسة المهنة”.
واستنكرت الجمعية ”ردود الأفعال غير المبررة التي تجاوزت حدود الحق المشروع في الاحتجاج، وانحرفت عن المسارات القانونية والإدارية الممكنة، إلى المس والإساءة والتشهير بالمعلن عن نجاحهم وأسرهم، وكذا بالمؤسسات المعنية والمشرفة على الامتحان”، داعية إلى “التحلي باليقظة” ضد الحملة التي وصفتها بـ“المغرضة”.