عماد المرابط – أخبار المملكة
قيادة دبلوماسية ناجحة: المغرب شريك محوري في بلورة إعلان الدوحة للتنمية الاجتماعية
أكد كاتب الدولة المكلف بالإدماج الاجتماعي، عبد الجبار الرشيدي، اليوم الخميس بالدوحة، أن نجاح المسار التفاوضي لإعلان الدوحة التاريخي، المنبثق عن القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية، “يعكس الدور الريادي والمسؤول للمملكة المغربية” في قيادة المفاوضات الحكومية الدولية المتعلقة بهذا الإعلان إلى جانب مملكة بلجيكا.
وفي كلمة ألقاها باسم المملكة المغربية في القمة التي تستضيفها دولة قطر (4-6 نونبر الجاري)، أوضح السيد الرشيدي أن نجاح هذه المفاوضات، التي اتسمت بـ الشفافية والمصداقية، يؤكد التزام المملكة الثابت بتعزيز روح التوافق وترسيخ التضامن الدولي من أجل تحقيق تنمية اجتماعية شاملة ومنصفة ومستدامة.
وذكر السيد الرشيدي بانخراط المغرب “بعزم وفعالية” في الإعداد لهذه القمة، عبر المشاركة في لقاءات دولية وتنظيم ورشات وطنية موسعة. وقد سعت المملكة من خلال ذلك إلى بلورة رؤية وطنية موحدة تجعل التنمية البشرية والعدالة الاجتماعية في صلب السياسات العمومية، مع التركيز على تمكين النساء وإدماج الشباب وإعطاء عناية خاصة للمناطق القروية والجبلية.
ورش الدولة الاجتماعية: رؤية ملكية لـ “عدالة اجتماعية ومجالية أكبر”
أبرز كاتب الدولة أن قمة الدوحة كانت “فرصة لتأكيد التزام المملكة المغربية الراسخ بأجندة التنمية المستدامة لعام 2030″، مجدداً التزام المغرب بمبادئ العدالة الاجتماعية والمساواة بين الجنسين، والشعار العالمي “حتى لا يبقى أحد خلف الركب“.
وأكد السيد الرشيدي أن هذا التوجه يندرج ضمن الرؤية السديدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي تروم فتح وتوسيع آفاق الإدماج. وذكّر بمضمون خطاب جلالة الملك الأخير للبرلمان، الذي أكد فيه جلالته فتح الباب أمام تحقيق عدالة اجتماعية ومجالية أكبر، بما يضمن استفادة الجميع من ثمار النمو وتكافؤ الفرص.
وتتجلى هذه الدينامية الوطنية في إطلاق ورش الدولة الاجتماعية، والذي يشمل محاور مهيكلة، أبرزها:
- تعميم التأمين الإجباري الأساسي عن المرض.
- إطلاق “نظام الدعم المالي المباشر” (التعويضات العائلية).
- دعم السكن وتطوير مهن الرعاية والعمل الاجتماعي.
- مواصلة الجهود لمواجهة تحديات العمل غير المهيكل وإدراجه ضمن العمل المنظم، وتطوير سياسة أسرية اجتماعية في أفق 2035.
كما أشار الرشيدي إلى أن المملكة، رغم السياق الدولي الذي يغلب عليه اللايقين وتوالي سنوات الجفاف وطنياً، تواصل جهودها بتحقيق مكاسب اجتماعية عبر الرفع الملحوظ من ميزانيتي التعليم والصحة، وخلق فرص شغل واسعة لتعزيز الإدماج الاقتصادي.
توجت القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية بـ “إعلان الدوحة السياسي” الذي أكد على الالتزام بتعزيز النمو الاقتصادي الشامل وتوفير العمل اللائق للجميع. ومثل المغرب في القمة وفد رفيع ضم، إضافة إلى الرشيدي، السفير عمر هلال (الممثل الدائم لدى الأمم المتحدة) وسفير جلالة الملك في قطر محمد ستري.
اخبار المملكة
