اسماعيل العلمي – أخبار المملكة
استهداف مدني: مقتل شقيقين في قضاء راشيا بقصف إسرائيلي.. وتوتر غير مسبوق على الحدود الجنوبية
شهدت الحدود اللبنانية الجنوبية تصعيداً خطيراً اليوم، حيث قتلت مسيرة إسرائيلية شقيقين، السبت، إثر استهداف سيارتهما في قضاء راشيا شرقي لبنان. ويُعد هذا الهجوم هو الثاني الذي تنفذه مسيرة إسرائيلية في لبنان اليوم، مما يؤكد الخروقات المتكررة لـ اتفاق وقف إطلاق النار المعلن أواخر عام 2024.
أفادت وكالة الأنباء اللبنانية أن مسيرة إسرائيلية استهدفت سيارة رباعية الدفع كانت تقل شقيقين من بلدة شبعا أثناء توجههما إلى بلدة عين عطا. وأدى القصف إلى اشتعال النيران في السيارة عند السفح الغربي لجبل الشيخ، ومقتل الشقيقين على الفور.
وفي وقت سابق اليوم السبت، أصيب 7 أشخاص أيضاً إثر استهداف مسيرة إسرائيلية لمركبة أخرى في مدينة بنت جبيل جنوبي لبنان، وفق المصدر ذاته.
جدل الحرب والسلم: الرئيس عون يدين و”حزب الله” يؤكد حقه المشروع
يأتي هذا التصعيد في وقت تشهد فيه الحدود الجنوبية توتراً متصاعداً، حيث نفذ الجيش الإسرائيلي الخميس سلسلة غارات على عدة بلدات، عقب إنذاره مواطنين بالإخلاء في أوسع إنذار منذ سريان اتفاق وقف النار.
الرئيس اللبناني جوزاف عون عدّ تلك الغارات “جريمة مكتملة الأركان“، لافتاً إلى أن إسرائيل “تمعن” في عدوانها على السيادة اللبنانية كلما عبرت بلاده عن “انفتاحها على التفاوض”. وفي المقابل، وجه “حزب الله” كتاباً للرئاسات الثلاث أكد فيه حقه المشروع في “مقاومة الاحتلال والعدوان” لحماية سيادة البلاد، قائلاً إن الدفاع عن لبنان “ليس قرار حرب أو سلم، بل واجب وطني” .
إلا أن رئيس الحكومة نواف سلام أكد الجمعة، أن الحرب والسلم قرار تملكه الحكومة، مشدداً على عدم وجود “رأي لأي طرف” في هذا الملف، في تأكيد على الالتزام بالقرار الرسمي. ويُذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار في نوفمبر 2024 أنهى عدواناً استمر لعام، لكن إسرائيل تواصل خروقاتها واحتلالها لـ 5 تلال لبنانية ومناطق أخرى.






