أخبار المملكة نحو الحقيقة…
بقلم : جمال متولى الجمل
من ادآب الدعاء
🖊️- ان يكون المأكل والمشرب والملبس من الحلال – وان يكون الداعي متجنباً الحرام .
قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: ” أيها الناس إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال: يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا إني بما تعملون عليم، وقال: يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم. ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يا رب يا رب ومطعمه حرام، ومشربه حرام، وملبسه حرام، وغذي بالحرام. فأنى يستجاب لذلك “
🌙- اليقين باستجابة الله تعالى الدعاء – ولكنه سبحانه يستجيب بالصورة المناسبة لمصلحة عبده الحقيقية ، وليس بالضرورة كما يطلب او يريد العبد فالله عز وجل أعلم بمصلحته والأنفع له.
لقول النبي صلى الله عليه واله وسلم قال: ” ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث: إما أن يعجل له دعوته، وإما أن يدخرها في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها. قالوا: إذا نكثر، قال: الله أكثر “.
🌻- ان يكون القلب حاضراً وليس غافلا ، ومستشعراً باخلاص وصدق حاجة الدعاء ولا يخرج الدعاء من اللسان فقط .
قال صل الله عليه واله وسلم : ” ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة، واعلموا أن الله لا يستجيب دعاء من قلب غافل لاه ” .
🌾- يبدء قبل الدعاء والطلب بحمد الله تعالى وتمجيده والثناء عليه والصلاة على رسوله صلى الله عليه وسلم ، ولو بقوله : الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام علي نبينا محمد ثم يبدء بالدعاء.
إذ أن رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم سمع رجلاً دعا دون ان يحمد الله ويثني عليه ودون الصلاة والسلام عليه فقال : «عَجِلَ هَذَا» ثُمَّ دَعَاهُ فَقَالَ لَهُ أَوْ لِغَيْرِهِ: «إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ فَلْيَبْدَأْ بِتَحْمِيدِ رَبِّهِ سبحانه، وَالثَّنَاءِ عَلَيْهِ، ثُمَّ يُصَلِّي عَلَى النبي صلى الله عليه وسلم ثُمَّ يَدْعُو بَعْدُ بِمَا شَاءَ»
🌹ان يبدء الدعاء والرجاء لنفسه ثم بمن يحب .
فعن أبي أيوب رضي الله عنه :
” أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا دَعَا بَدَأَ بنفْسِهِ”.
🌷- ويستحب الوضوء ورفع اليد والاتجاه الي القبلة وليس ذلك شرطا .
فيمكن مع الآداب السابقة يدعوا من غير وضوء ومن غير اتجاه للقبلة ودون أن يرفع يده .
جعلنا الله تعالى من اهل استجابة الدعاء .
وصلى الله تعالى وسلم وبارك علي سيدنا محمد واله وصحبه
بإذن الله تعالى نلتقي غدا ..
