على بعد أسبوعين فقط من موعد الانتخابات البلدية الحاسمة في مدينة نيويورك (4 نونبر المقبل)، يرسخ المرشح الاجتماعي الديمقراطي، زهران ممداني، موقعه بقوة في صدارة استطلاعات الرأي. في المقابل، يظل خصمه الرئيسي، الحاكم السابق للولاية أندرو كومو، غير قادر على تقليص الفارق في نوايا التصويت بشكل ملموس، رغم محاولاته الحثيثة لجذب الأصوات.
ممداني متفوق بفارق كبير على كومو بعد انسحاب آدامز
وفقاً لآخر استطلاع للرأي أجرته قناة “فوكس نيوز“، حصل ممداني، البالغ من العمر 33 عاماً، على 49 في المائة من نوايا التصويت. ويتقدم بفارق كبير على كومو، الذي يخوض السباق كمرشح مستقل بعد هزيمته أمام ممداني في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي، وحصل على 28 في المائة فقط من نوايا التصويت المحتملة.
يبدو أن كومو، البالغ من العمر 67 عاماً، استعاد جزءاً من أصوات الناخبين الذين كانوا سيختارون رئيس البلدية الحالي، إريك آدامز، لولا انسحابه من السباق أواخر سبتمبر المنصرم. هذا الانسحاب كان يهدف إلى توحيد صفوف المعارضين لوعود ممداني “الراديكالية” حول مرشح توافقي مثل كومو. وعلى الرغم من محاولة “فوكس نيوز” تعزيز أسهم كومو، إلا أن الاستطلاع عزز مكانة ممداني كمرشح أوفر حظاً، بعدما كان قد حصل في سبتمبر على 43 في المائة فقط.
الوعود الانتخابية: النقل المجاني ومتاجر المواد الغذائية
يتضمن البرنامج الانتخابي للمرشح المسلم من أصل هندي وعوداً اجتماعية جريئة. أبرزها مجانية النقل في الحافلات في جميع أنحاء المدينة، بالاستناد إلى مشروع تجريبي ناجح. كما يقترح إنشاء متاجر بلدية للمواد الغذائية لمواجهة ارتفاع الأسعار، وإطلاق خدمة مجانية لرعاية الأطفال دون سن الخامسة. هذه المقترحات منحت المرشح الشاب تأييد شرائح واسعة، حيث تأتي أكبر قاعدة دعم لممداني من الناخبين الليبراليين (78%) ومن هم دون سن الثلاثين (67%).
من جانبها، كتبت “وول ستريت جورنال” أن “ممداني هو المرشح الأوفر حظاً للفوز في الانتخابات البلدية المقررة في الرابع من نونبر المقبل”.
خبرة كومو مقابل نقص خبرة ممداني وسليوا
يواجه ممداني انتقادات حادة من خصميه، كومو والمرشح الجمهوري كورتيس سليوا (الذي نال 13% من نوايا التصويت)، بسبب “نقص خبرته السياسية والإدارية”. فسجله لا يتجاوز عضويته في مجلس ولاية نيويورك منذ يناير 2021.
من جانبه، يقدم أندرو كومو نفسه كمرشح معتدل وواقعي، ويتمتع بخبرة واسعة تمتد لعشر سنوات كحاكم لولاية نيويورك، إضافة إلى مناصب سابقة كوزير الإسكان. كما يقدم كومو برنامجاً شبيهاً بممداني، يتضمن توسيع التعليم ما قبل المدرسي وبناء مساكن بأسعار معقولة. أما سليوا، مؤسس مجموعة “الملائكة الحراس”، فيركز برنامجه على محاربة الجريمة.
ويستعد المرشحون الثلاثة لخوض مناظرة تلفزيونية أخيرة اليوم الأربعاء، يُنتظر أن تكون حاسمة في إقناع الناخبين المترددين قبل خط النهاية.
اخبار المملكة
